لبنان ٢٤:
2023-12-10@00:53:39 GMT
استثناءات أميركية لطهران... هل يكون الجنوب الضحية حتى الإعفاء المقبل؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": في السادس عشر من تشرين الثاني الجاري، اعلنت الولايات المتحدة الاميركية أنها مدَّدت 4 أشهر فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع ايران، على نحو يسمح لبغداد بمواصلة استيراد الطاقة من طهران.
وفي مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميللر إن الوزارة جددت الاعفاء من العقوبات بما يتيح تحويل 10 مليارات دولار الى ايران لتدفع بغداد بموجبها فاتورة الكهرباء، على ألا يكون في وسع إيران استخدام هذه الأموال إلا في التجارة المرتبطة بأعمال إنسانية، مثل شراء المواد الغذائية أو المنتجات الزراعية.
لا تخفي مصادر سياسية مراقبة خشيتها من ألا يكون الحزب ودوره في الجنوب ضمن صفقة المليارات العشرة، ما يعني
عملياً ان لبنان سيبقى على صفيح ساخن في مواجهاته مع إسرائيل حتى انتهاء مدة الاعفاء الحالي، أي بعد أربعة اشهر، لأن السؤال المبرر اليوم هو: ما الذي يمنع طهران من تحريك جبهة الجنوب في آذار المقبل، وعدم الاكتفاء بابتزاز العراق بوقف إمداده بالكهرباء، كما فعلت اخيرا، خصوصاً ان لدى طهران ما يناهز الـ40 ملياراً تسعى الى تحريرها بموجب صفقات مماثلة لن يكون لبنان بعيداً منها في المرحلة المقبلة؟ وفي هذه الحال، لا يُستبعد ان يستمر مناخ التوتر القائم حالياً، على الجبهة الاسرائيلية - الفلسطينية من جهة، والجنوبية من جهة اخرى، من دون استبعاد ان يكون العراق الساحة المحتملة المقبلة، بعدما كانت المليارات العشرة ثمناً للتهدئة في المنطقة حتى آذار المقبل، موعد تمديد أو تجديد برنامج الاستثناءات أو ربما وقفه.
في الانتظار، تبدو المعادلة التي ستحكم المشهد اللبناني في الاشهر القليلة المقبلة، على قاعدة أقل من غزة وأكثر من قواعد الاشتباك، على ان يكون الرصد لعنصرين أساسيين: القرار الدولي 1701 والبرنامج المقبل للاستثناءات!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شخصٌ يدير معارك حزب الله في الجنوب.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف هويّته!
زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن "حزب الله" يعاني خيبة أمل، وأن قادة كباراً فيه غير راضين عن أداء قوات "كتائب الرضوان".ونقلت الصحيفة الإسرائيليّة عن تقارير إعلامية أن القادة المسؤولين في الحزب أعربوا عن استيائهم من الأداء في جنوب لبنان حيث تتواجد قوات الرضوان، وحملوها مسؤولية الفشل في تحقيق أهدافها بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن "حزب الله" أعلن منذ بداية الحرب عن عشرات الهجمات على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، لافتة إلى أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل مدنيين وجنود إسرائيليين، فيما اضطرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة الشمالية في إسرائيل إلى إخلاء منازلها. أما عن الجانب الآخر لدى "حزب الله"، فأعلن الحزب مقتل أكثر من 93 عنصراً له.
ونقلت الصحيفة عن تقارير نُشرت في بداية كانون الأول الجاري، أن من يدير القتال في "حزب الله" بجنوب لبنان هو إبراهيم عقيل، العضو البارز في الحزب، مشيرة إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية عرضت مكافأة مالية تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، موضحة أن عقيل عضو في مجلس الجهاد التابع لـ"حزب الله".
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أفادت أنه مع انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، عاد "حزب الله" إلى مهاجمة إسرائيل من الجبهة الشمالية، مشيرة إلى أن السياسة التي يتبعها الحزب تهدف إلى الحفاظ على حريته في العمل، رغم الضغوط السياسية التي يتعرض لها.
ونقلت "معاريف" عن أورنا مزراحي الباحثة الكبيرة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلية تحت عنوان "هكذا يتعامل حزب الله مع الضغوط المفروضة عليه"، أن انتهاء وقف إطلاق النار في غزة صاحبه استئناف القتال على الحدود اللبنانية في الأول من كانون الأول، إنطلاقا من المبدأ الذي وضعه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ما يتعلق بالارتباط بين تصرفات إسرائيل في غزة وهجمات "حزب الله" ضد إسرائيل.
إمكانية التصعيد
ولفتت الباحثة إلى أنّ القتال في الجبهة الشمالية تم استئنافه من النقطة التي انتهى فيها، بخصائص متشابهة ومحدودة من حيث وسائل القتال والنطاق الجغرافي، لكن بكثافة عالية، مما يشير إلى إمكانية مزيد من التصعيد.
وأشارت إلى أن الحزب مهتم بإظهار التضامن مع الفلسطينيين، وجر الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الجبهة الشمالية، وممارسة الضغط لمساعدة حماس، إلا أنه غير مهتم بالدخول في حرب واسعة، مؤكدة أن كل ذلك ينطلق من اهتمام الحزب بالتنسيق مع إيران لمساعدة الحركة الفلسطينية على الضغط على الجيش الإسرائيلي في الشمال لتعطيله وصرف انتباهه عن عملياته في غزة.
وتشير مزراحي إلى أنه في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على حزب الله بين الأطراف السياسية داخل لبنان، في ظل التخوف من جر البلاد إلى حرب واسعة النطاق، في حين تحذر أطراف غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة من استمرار القتال وتصعيد الحرب.