جدة - -الوكالات

أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي اليوم، عن عقد شراكة مع "فيلم العلا" لتكون راعياً إستراتيجياً للمهرجان في دورته الثالثة، وبموجب هذه الاتفاقية سيتم منح جائزتين، الأولى هي "جائزة الجمهور من فيلم العلا"، وستمنح للفائز بناءً على أصوات الجمهور، والثانية جائزة "فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي" وذلك بهدف الاحتفاء بالمواهب وصُنّاع الأفلام في السعودية، ودعم صناعة السينما المحلية وزيادة الوعي بمحافظة العلا كوجهة سينمائية ومركز لصناعة الأفلام المحتضنة للمواهب الإبداعية.

تُعد "فيلم العلا" وكالة سينمائية تم تأسيسها على يد الهيئة الملكية لمحافظة العلا في مطلع عام 2020 بهدف تعزيز تطوير الصناعات الإبداعية في منطقة العلا. وتبعًا لذلك، تُقدم "فيلم العلا" حاليًا دعمًا مخصصًا لإنتاج الأفلام بدءًا من مرحلة تطويرها ووصولاً لتسليمها. وقد تمكنت المنطقة منذٌ افتتاح أبوابها من استضافة أكثر من 700 يوم من التصوير، حيث رُحّب بالإنتاجات الإقليمية والدولية.

وبصفتها الشريك الإستراتيجي للمرحلة الثالثة من دورة الإنتاج الخاصة بصندوق البحر الأحمر، تقتضي الشراكة تقديم منحة إنتاج لصُنّاع الأفلام الذين يخططون لتصوير مشاريعهم في محافظة العلا شمال غرب المملكة العربية السعودية.

ستكون المنحة مفتوحة لصُنّاع الأفلام الجدد والمتمرسين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وأفريقيا، وستهدف إلى دعم وتطوير أفكارهم الإبداعية. ستساهم هذه الشراكة في مواصلة الترويج لصناعة السينما في المملكة من خلال توظيف عدسة منطقة العلا ومناظرها الطبيعية الخلابة والمتنوعة، إلى جانب مرافقها واستديوهاتها الحديثة.

بالإضافة إلى المنحة، سيتلقى المستفيدون الدعم من فريق الخبراء في "فيلم العلا"، الذين يوفرون المساعدة الميدانية ويتعاملون مع كافة التحديات خلال مختلف مراحل الإنتاج. يملك صنَّاع الأفلام حرية التحكم في المفهوم الإبداعي، وسترتكز معايير تقييمهم بناءً على جودة الإنتاج وطاقم العمل، بالإضافة إلى السيناريو الخاص بهم. ومقابل ذلك، سيتعين عليهم تصوير جزء من العمل في منطقة العلا.

وكجزء من تعاون "فيلم العلا" المتواصل مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ترعى الإدارة برنامج "اللودج" وهو أحد مبادرات معامل البحر الأحمر الذي يقدم من خلاله برنامج إقامة فني يمتد على فترة 10 أشهر بالتعاون مع مختبر تورينو للأفلام. ويُذكر أنه من خلال برنامج "اللودج" سيتم اختيار 12 مشروعًا من المواهب الصاعدة في عالم صناعة الأفلام، ليحظوا بفرصة الاستفادة من الموارد التعليمية المُوسعة التي يتيحها البرنامج، والمتناولة لأسرار صناعة الأفلام. إلى جانب الدعم الذي سيقدَّم لهم على أيدي خبراء في عالم السينما. وفي أثناء المهرجان ستتم مساعدة صُنّاع الأفلام في التقديم على صندوق وسوق البحر الأحمر وسيتم اختيار أحد المشاريع للحصول على جائزة قدرها 200,000 دولار لتدعم الفائز في بدء مشروعه.

وبهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي قائلاً: يأتي التعاون بين فيلم العلا ومؤسسة البحر الأحمر السينمائي، كنتيجة لسلسلة من الشراكات الناجحة التي عقدت خلال السنوات الماضية، والهادفة لتمكين صُنّاع الأفلام على مستوى المنطقة، إلى جانب الترويج للمملكة العربية السعودية كوجهة عالمية لتصوير الأفلام؛ الذي يعد ركيزة أساسية تسعى لها كلتا المنظمتين. وأضاف: تقدم المملكة الكثير من الفرص لصنّاع الأفلام والأصوات السينمائية الجديدة، كما يسعدنا أن تستفيد جميع المواهب المحلية المُشاركة من الدعم الذي يقدمه الصندوق.

وعن مساهمة فيلم العلا في نسخة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لهذه السنة، تابع التركي قائلاً: تواصل فيلم العلا دعم المواهب المحلية من خلال تقديمها لجائزتين، الأولى لأفضل فيلم سعودي، والثانية لفيلم من تصويت الجمهور، ونتطلع إلى الاحتفال بالفائزين بهاتين الجائزتين المرموقتين في المهرجان.

ومن جهتها، صرحت المديرة التنفيذية لفيلم العلا، شارلين ديلون جونز: " هناك عدد من المبادرات الرائدة في المملكة العربية السعودية التي تركز على توفير منصة لتطوير ودعم المواهب السينمائية، ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي سنلعب سوياً دورًا مركزيًا في الوصول بصناعة السينما السعودية لمستويات عالمية وإتاحة الفرصة للتعاون الدولي. وأضافت: "يعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة ديناميكية لتعزيز العلاقات والمساهمة في تبادل الخبرات العالمية، إلى جانب دعمه للمواهب المتألقة في السعودية والشرق الأوسط وأفريقيا. كما أننا نطمح من خلال تقديمنا للجائزتين في الاحتفال بالتأثير الذي تحدثه سرد القصص في نفوس الجماهير".

الجدير بالذكر، بأنه من المقرر انعقاد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بنسخته الثالثة في الفترة الواقعة بين 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023 في جدة، المملكة العربية السعودية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی المملکة العربیة السعودیة فیلم العلا إلى جانب من خلال

إقرأ أيضاً:

تدشين جمعية الأفلام السعودية على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي

 دشنت جمعية الأفلام السعودية مسيرتها ضمن مبادرة وزارة الثقافة لتأسيس الجمعيات المهنية الأساسية بقيادة الوزير الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وذلك في قاعة المؤتمرات الصحفية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ٢٠٢٣، المقام في مقر فندق الريتز كارلتون، بحضور عدد من صناع الأفلام والصحفيين. 

وحاور الفنان والمخرج والكاتب براء عالم، أعضاء جمعية الأفلام، عن مستهدفات جمعية الأفلام، وعن مدى مساهمتهم ودورهم الفعال فيها. بداية بتوجيه الحديث إلى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام المخرجة والكاتبة هناء العمير، التي ترى أن «وجود جمعية مهنية أمر أساسي لتطوير القطاع».

وأضافت العمير: ذلك من خلال العمل على التشريعات والقوانين الحقوقية، وكل ما يهم الأشخاص العاملين في القطاع وإلا لن ينمو ولن يتطور بشكل شخصي أو بشكل عام. لذا من المهم تأسيس نقابات أو جمعيات تعمل على حقوق العاملين للتطور. وتشير إلى أنّ المُسمى جاء بناءً على أن كل هيئة في وزارة الثقافة يقابلها جمعيات مهنية؛ لذا لوجود هيئة الأفلام يستلزم وجود جمعية الأفلام. 

أما عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان القدير عبد المحسن النمر، فيرى أننا بحاجة لوجود هذه النقابات لأهمية الالتفات لحقوق الفنّان ووجود ضمانات لتأهيله ورعايته في حالات الاحتياج». 

و يرى رئيس مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان والمنتج مشعل المطيري أن الجمعية تهدف بشكل خاص لتحقيق أهدافها من خلال أعضائها»؛ إذ أنشئت بمبادرة من وزارة الثقافة وتم اختيار الأعضاء لدور أساسي وهو التأسيس ثم الخطوة التالية انتساب الأعضاء والصناع لإصدار أصواتهم؛ حيث أن سمو وزير الثقافة معني كثيراً بسماع التحديات، وهي صوت القطاع». 

بعد ذلك  تحدث عن أهم الاستراتيجيات وهي التأثير في السياسات»؛ لمواكبة نهضة صناعة الأفلام بشكل إيجابي، وتمثيل القطاع و رفع نقطة الوعي في الجهات المسؤولة؛ لتسمع من العاملين». وذلك من خلال تذليل المعوقات، وزيارة واستضافة أبرز النقابات العالمية لدراسة أفضل الممارسات والتطبيقات النقابية الدولة بجانب الاهتمام بالجزء القانوني، وتطوير الوعي القانوني للقطاع؛ لأجل الوصول إلى صورة واضحة، وصوت مسموع». 

وذكر عضو مؤسس جمعية الأفلام الكاتب والمخرج توفيق الزايدي، أن أكثر نقطة يهتم بها هي «المواهب»؛ لذا برزت الحاجة الى مظلة تمثلها وتقدّم الدعم الكبير لها. ومن أجل مشروع مستدام تعمل الجمعية على تواصل بين الصناع والمواهب؛ إذ أن القطاع مبني على المال والمواهب». أما عضو مؤسس جمعية الأفلام الرئيس التنفيذي لـ تلفاز 11 علاء فادن، فيرى أهمية تسهيل القطاع للصناع من باب «توحيد العقود والحقوق»، وذلك لأهمية وجود جمعية بمواصفات عالمية، تمثل العاملين وتبحث عن حقوقهم»؛ لتكون جسرا بين الصناعة المحلية والنقابات العالمية. 

ورأى  عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام والشريك المؤسس لشركتي ميركوت وسرب ستوديو عبد العزيز المزيني، أن الصناعة المحلية لا تزال تفتقد إلى بعض الأساسيات؛ لذا من أهم أداور الجمعية «التأسيس للقوانين والتشريعات؛ لحماية كل الأطراف وكل المنصات باعتبار أن السوق المحلي لا يزال ناشئا. وخلص الحوار إلى أهمية العمل على الحقوق القانونية والعقود الموحدة كخطوة أولى لجمعية الأفلام، التي تضم كل ماله علاقة بالعمل الدرامي من سينما وتلفزيون للتداخل المستمر ما بين السينما والتلفزيون». كما ترى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام المخرجة والكاتبة هناء العمير. فيما يختم رئيس مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان والمنتج مشعل المطيري الحوار بقوله: «نحن نؤسس وتنشئ، والخطوة القادمة أنتم».

مقالات مشابهة

  • نجمات على السجادة الحمراء في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. الليلة
  • "فيراري" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي .. اليوم
  • فيلم "هجان" يثير دهشة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • تدشين جمعية الأفلام السعودية على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • جمعية الأفلام السعودية تبدأ مسيرتها من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • أندرو جارفيلد في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي غدًا
  • غدا.. ريا أبي راشد تحاور هالي بيري ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • غدا.. هالي بيري تكشف عن صعوبات مشوارها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • أماني الخماسي: مهرجان البحر الأحمر السينمائي امتداد للطفرة الفنية في السعودية
  • نجمات فيلم بنات ألفة على السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر السينمائي