دشَّن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، باكورة إصدارات مجلة "سياسات مناخية"، وهي مجلة دورية ربع سنوية "ذات موضوع واحد" تُعني بالقضايا البيئية والمناخية بمختلف القطاعات التنموية محلياً ودولياً.

وأوضح أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن إطلاق هذه المجلة يأتي إيمانًا من المركز بالحاجة المُلِحَّة لدعم متخذي القرار والمجتمع البحثي بالرؤى الأكاديمية والخبرات التنفيذية حول تداعيات القضايا البيئية والمناخية، وتقييم آثارها، في ظل ما يعانيه العالم الآن من ارتفاع معدلات الغازات الدفيئة وزيادة الاحترار العالمي، وما ينذران به من مخاطر مرتقبة وكوارث وشيكة.

وأشار "الجوهري"، إلى أن المجلة يشارك في إعدادها نخبة من الباحثين والخبراء والتنفيذيين في مجال السياسات المناخية والبيئية، وتهدف إلى بلورة رؤى وتحليلات لأهم القضايا البيئية والمناخية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتناول المجلة في كل عدد من أعدادها موضوعاً مُحدداً يتعلق بتأثيرات وتداعيات القضايا البيئية وتغير المناخ، ويُعرض الموضوع الرئيس من زوايا مختلفة ومن أكثر من منظور.

وتابع "الجوهري"، أن المجلة تصدُر على نحو دوري باللغتين العربية والإنجليزية عن "وحدة دراسات مخاطر تغير المناخ" بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، حيث تم إطلاق العدد الأول بعنوان "بين قمتي COP27 وCOP28  : فجوة التمويل المناخي من منظورات مختلفة"، وذلك تزامنًا مع انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليناقش أحد أهم القضايا الجدلية المُثارة على قائمة أولويات أجندة المؤتمر وتشغل حيزاً كبيراً على طاولة المفاوضات بين الدول النامية والدول المتقدمة الأطراف في الاتفاقية حول الحق في التمويل من ناحية والمسؤولية عن التمويل من ناحية أخرى.

هذا ويُسلِّط العدد الأول من المجلة الضوء على قضية التمويل المناخي من مختلف الأبعاد والمنظورات المحلية والإقليمية والأُممية على يد كوكبة من التنفيذيين والسفراء والخبراء المتخصصين بالمجال، حيث تضمَّن العدد الأول من الإصدارة أربعة أقسام تشمل: التعريف بقضية التمويل المناخي في أرقام وأبرز المؤشرات، رؤى دولية ومحلية بشأن تحديات وفرص تمويل العمل المناخي من منظورات مختلفة (منظور الأمم المتحدة – منظور الدول المتقدمة – منظور الدول النامية – المنظور المصري – المنظور الإماراتي باعتبارها الدولة المُضيفة لقمة COP28  ( ، تجارب رائدة في التمويل المناخي على المستوى المحلي المصري، وأخيرًا السياسات ومسارات التحرُّك المقترحة من أجل تعزيز التمويل لتسريع وتيرة العمل المناخي.

وشملت قائمة المشاركين في هذا العدد نخبة رفيعة المستوى تضمنت السفير كريستيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، و السفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية، كبير مُفاوِضي مصر والقارة الإفريقية في مفاوضات الدول الأطراف لقمة المناخ، والدكتور عمر العريني، الرئيس الأسبق لصندوق الأمم المتحدة للأوزون، عضو مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر سابقاً، والدكتورة حنان مرسي، نائب الأمين التنفيذي وكبير الاقتصاديين للمفوضية الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة (UNECA)، و إندراجيت بوس، مدير السياسات العالمية بالمنظمة الدولية لشبكة العمل المناخي، كبير الباحثين بمؤسسة شبكة العالم الثالث، و يوسف جمعة الحداد، رئيس تحرير مجلة درع الوطن الإماراتية، والدكتور عمرو أسامة عبد العزيز، مستشار وزير البيئة لملف تغير المناخ، رئيس مجموعةINTEGRAL Consult، والدكتور أحمد وفيق، الرئيس التنفيذي للمجموعة، عضو قائمة الخبراء الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمهندس أحمد كمال، المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية.

وقد أبرزَ العدد مجموعة من التجارب المحلية الناجحة في التمويل المناخي الحكومي والخاص والتي تمثل نموذجًا لاستغلال الفرص المتاحة وخلق آليات تمويل مبتكرة للعمل المناخي، ويُختتم العدد ببلورة مسارات تحرُّك نحو سياسات تمويلية أكثر فاعلية للعمل المناخي استقاءً من توصيات السادة الخبراء والتنفيذيين، وتشتمل مسارات التحرك على خمسة محاور رئيسة وهي: محور الأولويات التمويلية، ومحور حوكمة تمويل المناخ، ومحور تنمية الشراكات، ومحور تعزيز مصادر التمويل، ومحور حشد الجهود الدولية نحو إجراءات أكثر جدية لتمويل العمل المناخي، وتأتي هذه المسارات استكمالاً لما تم إحرازه في قضية التمويل المناخي بمؤتمر الـ COP27 السابق المنعقد بشرم الشيخ العام الماضي، وتأسيساً للطموحات المستهدفة خلال مؤتمر الـ COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التمویل المناخی القضایا البیئیة الأمم المتحدة العمل المناخی العدد الأول

إقرأ أيضاً:

صدور العدد 57 من مجلة “الحيرة من الشارقة”

 

صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، العدد 57 من مجلة “الحيرة من الشارقة”، المعنية بالشعر والأدب الشعبي، في سنتها السادسة، مشتملًا على مشاركات لنخبة من الشعراء والشاعرات والدراسات والقراءات ذات العلاقة.
وحملت مقدمة العدد عنوان “الشعراء ومضامين القصيدة”، الذي أكد قيمة أن يتضمّن الشعر معاني الإنسانية إلى الآخرين، والدور المنوط بالمجلة لتعزيز هذه المعاني بالأجمل والمضيء، كرسالة مجتمعية ووطنية بأسلوب جمالي.
وتحت باب “أنهار الدهشة”، وباب “بستان الحيرة”، قدّم العدد باقة من القصائد المتنوعة للشعراء الإماراتيين والخليجيين والعرب، ما بين أجيال القصيدة والرواد والشباب، وفق تنوّع هذه القصائد في الأساليب الأدبية والفنية.
وناقش العدد في باب “على المائدة” موضوع “الشكوى في القصيدة النبطية والشعبية”، كمرآة حقيقية لمشاعر الإنسان ومراجعة الذات، أمّا في باب “مداد الرواد”، فقد عرض العدد سيرة وتجربة الشاعرة الإماراتية عوشة الرميثي “بنت شملان”، وقصائدها الريادية في رحلات المقيظ، كشاعرة من جيل الرواد.
كما قرأ باب “من زهاب السنين” موضوع “القلطة والمحاورة”، كفنون أصيلة في إبداع وارتجال الشعر بمنطقة الجزيرة العربية، ومع باب “شبابيك الذات”، نقرأ عددًا من قصائد الشاعر المصري البدوي رضوان المنيعي في ديوانه “جرح الزمن”، الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة.
أمّا في باب “كنوز مضيئة”، فنعرض لتجربة الشاعر الإماراتي محمد بن سعيد الزعابي وفترته الزمنية والإبداعية، ليأخذنا عدد المجلة إلى باب “تواصيف”، حيث فنّ “الرزحة” الاستعراضي وأغراضه ومناسباته.
وتحت باب “ضفاف نبطية”، نقرأ تجربة الشاعرة الإماراتية ناديه الحرمول، من خلال ديوانها “عيون القصيد” الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة، في حين يأخذنا باب “مدارات” لقراءة عددٍ من ألوان الزجل الشعبي في بلاد الشام. ومن خلال باب “عيون الشعر الشعبي والنبطي”، نقرأ موضوع الشباب في القصيدة النبطية والشعبية، لنقرأ في باب “عتبات الجمال” موضوع الرياح في القصيدة الشعبية الإماراتية.
وأخيرًا، نكون في باب “إصدارات وإضاءات” مع قراءة لديوان “أبجدية نبض” للشاعرة بشرى الحضرمي.


مقالات مشابهة

  • مجلة “ذي إيكونوميست”: نتنياهو لا يعرف إلى أين يتجه
  • مجلة أمريكية: “إسرائيل” تفشل في استعادة الردع أمام غزة ولبنان وإيران
  • صدور العدد 57 من مجلة “الحيرة من الشارقة”
  • «معلومات الوزراء» يستعرض دور الوظائف الحرة عبر الإنترنت في زيادة فرص مشاركة الإناث في سوق العمل
  • «معلومات الوزراء»: العمل عبر الإنترنت وفر فرص عمل عن بعد لـ12.5% من القوى العاملة
  • منظمة الأغذية والزراعة تناقش العمل المناخي بقطاعي الثروة الحيوانية والألبان في مصر
  • الوزراء يوافق على التعديل الأول لاتفاقية منحة المساعدة بشأن مبادرة تغير المناخ
  • جامعة النيل تشارك في مسابقة "يونى جرين" لتعزيز روح الابتكار بين الشباب
  • صدور العدد 604 من مجلة ” الجندي”
  • السعودية: أميركا وأوروبا تتحملان المسؤولية عن 40% من انبعاثات الكربون