في عالم يلجأ فيه المسافرون ومحبو المغامرات حاليا بشكل متزايد إلى منصات ووسائل التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب وغيرها من المنصات الرقمية للحصول على وجهات النظر وآراء الأفراد حول الوجهات السياحية تتزايد الحاجة الملحة التي تدعو إلى ضرورة أن تتبنى سلطنة عمان خططا طموحة لصناعه محتوى رقمي على شبكة الإنترنت حول مناطق الجذب السياحي المختلفة لتعزيز القطاع ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإدراج سلطنة عمان ضمن قائمة وجهات السفر العالمية.


وكشفت دراسة أجرتها جامعة السلطان قابوس للدكتور خالد حسين مساعد بروفيسور حول مدى تأثير صانعي المحتوى في زيادة تدفق واستقطاب السياح إلى سلطنة عمان وتحقيق ميزة تنافسية مستدامة، أنه من خلال تحليل أفضل 80 مقطع فيديو متعلق بالسفر على اليوتيوب أظهرت الدراسة التي أجريت باستخدام أدوات تحليل وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيوب بادي، وفيد آي كيو، وسوشيال بليد، أن مقاطع الفيديو هذه حصلت على 24.427 مليون مشاهدة، 284412 إعجابا، و35756 تعليقا.


وخلُص التحليل إلى وجود فجوة ملحوظة إذ تركز مقاطع الفيديو في الغالب فقط على ثلاث محافظات هي مسقط وظفار والداخلية مع تهميش المحافظات الأخرى التي تتمتع بنفس القدر والمناظر السياحية الجذابة إذ سلّطت الضوء جميع مقاطع الفيديو والصور على وجه الخصوص على ولاية نزوى ومحافظتي مسقط وظفار، وجميعها قام بتصميمها صناع محتوى أجانب، والمثير للدهشة أن هناك نُدرة في صنّاع المحتوى العمانيين بين مقاطع الفيديو الأعلى تصنيفا على اليوتيوب.
وأكدت الدراسة على الإمكانات غير المستغلة للجهات المعنية بإدارة الوجهات السياحية في سلطنة عمان لتسخير قدرات صانعي المحتوى العمانيين في وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم وسيلة استراتيجية للميزة التنافسية المستدامة في قطاع السياحة الديناميكي، وقالت في وقت ترسم فيه سلطنة عُمان مسارها نحو إنعاش الحركة السياحية فإن تبني السرد الرقمي قد يكون المفتاح لإطلاق إمكاناتها السياحية الكامنة على المسرح العالمي.


وأفادت الدراسة بأنه يجب على الجهات المعنية بقطاع السياحة في سلطنة عمان أن تتعاون مع صنّاع المحتوى ومدوني فيديوهات السفر والمؤثرين للترويج وعرض الأماكن ومناطق الجذب السياحية المتنوعة في سلطنة عمان لمعالجة الفجوة والخلل في المحتوى السياحي في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية على شبكة الإنترنت.


ولفتت الدراسة إلى أن قيام الجهات المعنية بإدارة الوجهات السياحية في سلطنة عمان بإنشاء قنوات على اليوتيوب يمكن أن يعزز من جعل سلطنة عمان ضمن أعلى الوجهات السياحية على مستوى العالم وجعلها منطقة جذب سياحي على مستوى السياحة الداخلية والخارجية، ومشيرة إلى أنه يجب أن يكون المحتوى الرقمي شاملًا بلغات متعددة لتسهيل تنظيم وجذب الأسواق العالمية الرئيسية مثل الصين والهند وتركيا وإندونيسيا، كما ينبغي تسليط الضوء على ثراء عمان الثقافي والتاريخي لجعلها مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية.


وأوصت الدراسة بأنه يجب على المؤسسات المعنية بإدارة الوجهات السياحية وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة إنشاء ملفات تعريفية على المنصات الرقمية الرائدة لنشر المعلومات السياحية وإشراك الجماهير في وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها مثل (اليوتيوب، وفيس بوك، وسناب شات، وانستجرام، وي شات، لينكد إن، بينترست) إذ يهدف هذا النهج الاستراتيجي إلى تعزيز الوعي واستقطاب السياح من مختلف الجنسيات مما يسهم في رفع النمو الاقتصادي في مختلف محافظات سلطنة عمان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس سلطنة عمان الوجهات السياحية وسائل التواصل الاجتماعی الوجهات السیاحیة مقاطع الفیدیو فی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف العلاقة بين قشور البرتقال وصحة القلب

أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها مجموعة من الباحثين بجامعة فلوريدا، أن قشور البرتقال قد تحمل مفتاحا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

 بكتيريا الأمعاء

وجدت الدراسة أن بعض بكتيريا الأمعاء تساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية. فعندما تتغذى على بعض العناصر الغذائية أثناء عملية الهضم، تنتج بكتيريا الأمعاء ثلاثي ميثيل-أمين ن-أكسيد (TMAO)، حيث تساعد مستوياته في التنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، وفقا للباحثين في كليفلاند كلينك.

قشر البرتقال 

ودرست يو وانغ، وفريقها إمكانات مستخلصات قشر البرتقال (الغنية بالمواد الكيميائية النباتية المفيدة) ودورها في تقليل إنتاج TMAO وثلاثي ميثيل-أمين (TMA)

واختبر فريق البحث نوعين من المستخلصات: الجزء القطبي واللاقطبي، وأظهرت النتائج أن مستخلص قشر البرتقال غير القطبي يمنع بشكل فعال إنتاج المواد الكيميائية الضارة. وحدد الباحثون أيضا مركبا يسمى "فيرولويلبوتريسين" في مستخلص الجزء القطبي من قشر البرتقال، والذي يثبط أيضا بشكل كبير الإنزيم المسؤول عن إنتاج TMA.

وقالت وانغ: "هذه نتيجة جديدة تسلط الضوء على الإمكانات الصحية غير المعترف بها سابقا للفيرولويلبوتريسين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 تشير هذه النتائج إلى أن قشور البرتقال، التي غالبا ما يتم التخلص منها كنفايات في صناعة الحمضيات، يمكن إعادة توظيفها في مكونات قيمة لتعزيز الصحة، مثل المكملات الغذائية أو المكونات الغذائية".

وتابعت: "ن بحثنا يمهد الطريق لتطوير الأطعمة الوظيفية المخصبة بهذه المركبات النشطة بيولوجيا، وتوفير استراتيجيات علاجية جديدة لصحة القلب".

 ساعات نوم كافية

 

كشفت دراسة حديثة أيضًا عن أن الحصول على ساعات نوم كافية، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية.

وتوصلت الدراسة إلى أن اتباع جدول نوم ثابت، والحصول على ما يكفي من النوم بانتظام، يساعد في تقليل الإصابة بأمراض القلب الخطيرة.

كما وجدت أن العلاقة بين النوم الجيد باستمرار، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، "كانت صحيحة بغض النظر عن الخطر الجيني للشخص، للإصابة بالمرض".

وكانت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "JAMA Network Open"  توسعت في أبحاثها بناء على بحث نشر العام الماضي في مجلة "القلب الأوروبية"، الذي وجد أن الأشخاص الذين حافظوا على أنماط نوم صحية على مدى فترة تتراوح بين عامين و5 أعوام، انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب وفقا لما ذكر موقع "هيلث" الصحي.

وللتأكيد على تلك النتائج، قام شياومين تشانغ، أستاذ الصحة المهنية والبيئية في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا الصينية، مع فريق بحثه، بجمع بيانات عن عادات النوم لأكثر من 15300 شخص من المتقاعدين.

وكان متوسط عمر المجموعة حوالي 66 عامًا، وحوالي 58% منهم من النساء، علما أنه لم يكن أي من المشاركين يعاني من السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية عندما بدأت الدراسة.

وبالنسبة للمشاركين الذين ناموا بشكل جيد باستمرار، وكان لديهم خطر وراثي منخفض، فقد لاحظ الباحثون انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لديهم بنسبة 35%، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 52%.

كذلك، وجدت نتائج الدراسة أنه حتى الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي مرتفع للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية، يمكنهم تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض، من خلال الحفاظ على عادات النوم الجيدة.

مقالات مشابهة

  • اللحظات الممتعة قبل النوم قد تجر عليك كوابيس مزعجة.. دراسة مثيرة
  • داليا عبدالرحيم تكشف دور مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة التطرف
  • العدوان الإسرائيلي يضرب القطاع السياحي في جنوب لبنان
  • نحو سياحة مُستدامة
  • "مطارات عمان" تستعرض الحلول التقنية المبتكرة لتعزيز تجربة السفر وتدشن 3 خدمات جديدة
  • تدشين مبادرة "سياحة المحافظات" لتطوير وترويج الوجهات السياحية
  • دراسة تكشف العلاقة بين قشور البرتقال وصحة القلب
  • هل هناك علاقة بين تصفح مواقع التواصل والتعرض لكوابيس وأحلام مزعجة؟
  • مبادرة سياحة المحافظات تحقق تنمية شاملة ومتوازنة في سلطنة عمان
  • دول الجنوب الأفريقي تخطط لتوسيع التأشيرة السياحية الخاصة