كشفت دراسة منشورة في دورية "نيتشر" العلمية يوم الأربعاء أن صفيحة غرينلاند الجليدية فقدت 5091 كيلومترا مربعا من مساحتها بين عامي 1985 و2022، وذلك في أول تقدير كامل لمساحة الغطاء الجليدي المفقود.

ويعني هذا التقلص فقد كمية من الجليد يبلغ وزنها 1.034 غيغاطن (1.034 تريليون كيلوغرام) نتيجة لانحسار الأنهار الجليدية، مع ذوبان الثلوج أثناء عمليات "انفصال" تحدث عندما تتفكك كتل من الجليد عن الأنهار الجليدية.

وهذه الدراسة أيضا هي الأولى التي تقدم تقديرا كاملا لمقدار الثلوج التي فقدتها غرينلاند بسبب انحسار الأنهار الجليدية على وجه التحديد.

وتشير الدراسة إلى أن التقديرات السابقة للتغيرات التي طرأت على توازن كتلة صفيحة غرينلاند الجليدية أخطأت في حساب هذه الخسائر بالنقصان لما يصل إلى 20 بالمئة نظرا لإهمالها انحسار الأنهار الجليدية.

وتعادل مساحة 5091 كيلومترا مربعا المفقودة تقريبا مساحة دولة ترينيداد وتوباغو.

واستعانت الدراسة بأكثر من 200 ألف قمر اصطناعي وإجراء أعمال مراقبة ورصد لمواقع الأنهار الجليدية بالذكاء الاصطناعي لتحليل التغيرات بمرور الزمن.

عن سكاي نيوز عربية

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة

إقرأ أيضاً:

المسيح فى المنيا.. دراسة تتوصل لنتائج حول موقع زيارة العائلة المقدسة

تمر هذه الأيام أول يونيو ذكري بداية دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وإستقرت العائلة بمصر نحو 3 سنوات، عاشت خلالها متنقلة يبن 22 موقعًا من رفح شمال مصر إلى محافظة أسيوط جنوب مصر.

ومن بين هذه المواقع قرية جبل الطير التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، جنوب القاهرة، والتي يوجد بها دير السيدة العذراء وهو أحد مواقع مسار رحلة السيد المسيح، عليه السلام وأسرته فى مصر.

وكشفت دراسة أعدتها  الباحثة كريستينا عادل فتحي بكلية السياحة والفنادق بجامعة المنيا بعنوان «إدارة تنمية مقومات التراث الحضاري بالتطبيق على كنيسة العذراء بجبل الطير بالمنيا» إلى عدة نتائج وتوصيات بشأن جبل الطير أحد محطات العائلة المقدسة في مصر.

خلط بين القرية والدير 


كشف الدراسة وجود صدع طولي في الصخرة القائمة عليها قرية دير جبل الطير وهو يحتاج إلى الترميم في أسرع وقت لأنه قد يُعرّض الصخرة للانهيار، وأن هناك خلط واضح بين قرية دير جبل الطير ــ موضوع الدراسة الحالية، وقرية جبل الطير التي تَبعُد عنها بحوالي 7 أمتار تقريباً.

ويتضّح هذا اللَبس في الكتب والتقارير الخاصة بديوان عام محافظة المنيا ووزارة الثقافة فيطلقون قرية دير جبل الطير على إنها تسمي قرية جبل الطير، دون أي إشارة في أي كتاب من الكتب (في حدود قراءاتي) على أنهم قريتين مختلفتين تماماً.

كما توصلت إلى أن وجود خطًّا باللوحة الاسترشادية بالكنيسة الأثرية وفي المعلومات المتداولة القائلة إن الملكة هيلانه هي منشئة الكنيسة حسب مخطوطات أثرية تؤكد عدم صحة نسب الكنيسة للملكة هيلانه وبناءً على عظة للبابا تيموثاس الثاني تسمي ميمر الصخرة.  

أخطاء فى الترميم 


وأن آخر تجديد تم بالكنيسة الأثرية بعد إدخال الكهرباء للقرية بعام؛ أى 1987م تقريباً؛ حيث تم طلاء الكنيسة بالجير الأبيض لأنها كانت مغطاة بالسواد بسبب لمبات الجاز التي كانت مستخدمه من قبل؛ مما تسبب في طمس معالم الفريسكات والنقوش التي كانت بجدرانها؛ وإنما كل ما تبقى ويمكن للزائر رؤيته هو إحدى الفريسكات بالجدار والمفقود معظمها وبعض الكلمات القبطية أعلى الأعمدة الصخرية بالكنيسة.

التجديد التالي للكنيسة كان عام 1938 أدَّى إلى العديد من الآثار السلبية بالكنيسة ومنها إدخال البناء على صحن الكنيسة الصخري؛ ببناء عمودين أمام الهيكل وتعلية خورس الشمامسة بأربع درجات، و بناء الدور الثاني للكنيسة، و بناء قبة ومنارة للكنيسة والذي يُعَّد بمثابة دورًا ثالثًا.

و طلاء الحوائط بالجير الأبيض وبالتالي أزال جميع الفريسكات و النقوش المكتوبة على الجدران إلا جزء موجود على الجدار الجنوبي، وفيه إحدى الفريسكات المتبقية.

تم وضع لافتة من المزايكو كشاهد على تجديد الكنيسة في عهد الأنبا ساويرس؛ وقد ثَبت بدراسة المخطوطات عدم صحة بعض البيانات بها، تم غلق الباب الشمالي وبالتالي غلق الجزء الخلفي له.

غياب التسويق السياحي للموقع


وبيّنت الدراسة، عدم وجود خطة استثمارية واضحة المعالم عن برامج المشروعات السياحية المطلوب تنفيذها في قرية دير جبل الطير عن طريق القطاع الخاص سواء فيما يتعلق بالنشاط السياحي أو النشاط الفندقي، وإن وُجِدت بعض الجهود والاجتماعات والأفكار لكنها لازالت غير منظمة ومُمنهجَّة لصالح المجتمع المحلي بالدير.

وذكرت الدراسة أن هناك استراتيجية لتنمية المنطقة قامت بإعدادها إدارة السياحة بديوان عام محافظة المنيا إلا أنه يوجد عدة أسباب أدَّت إلى تأجيل تنفيذ خطة التنمية السياحية فترة أو تأجيلها؛ ثم تغييرها إلى حد كبير، مما ترتب عليه عدم تنفيذ قرار الترميم للكنيسة والقبة والمنارة رغم صدور قرارٍ رسمي من المجلس الأعلى للآثار في مايو 2009.

كذلك عدم إرسال لجنة معاينة لمعاينة الصخرة القائمة عليها القرية وترميمها، عدم الاهتمام بعمل شبكات صرف صحي للمنطقة منذ صدور القرار في 2004 حتى 2018 على الرغم من إنها منطقة تحوى أثرًا هامًّا، وغياب التسويق  الجيد للكنيسة في المواقع الرسمية.

وأوردت الباحثة كريستينا عادل، أنه لم يتم حتى الآن إثبات صحة إذا كانت كنيسة السيدة العذراء الأثرية بقرية دير جبل الطير مقامة على مقابر فرعونية أو رومانية من عدمه.

وأن الأشكال التي كانت موجودة على حامل الأيقونات – ثم تم جمعها من الناس ووضعها على الباب الغربي حالياً- هى رموز قبطية قديمة تستخدم في كل الكنائس منذ نشأتها وحتى الآن، وهى لا يصح استغلال وجودها للتدليل على أن الكنيسة كانت مقامة على مقابر رومانية أو فرعونية.وهذا دليل غير قاطع على ذلك.

توصيات

وأوصت الدراسة إيجاد خطة مناسبة للارتقاء بمنطقة دير جبل الطير حضارياً بما يتناسب مع موقعها ومقوماتها التراثية وإمكانياتها كموقع أثري وكإحدى محطات مسار العائلة المقدسة، ووضعها على الخريطة السياحية، المساهمة في رفع القيم الجمالية والمعمارية للمباني المحيطة بكنيسة السيدة العذراء بقرية دير جبل الطير.

المساهمة في استغلال مصادر التراث الطبيعي والعمراني وحمايتها وتأهيلها سياحياً، الإسهام في تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية إيجابية وملموسة للمجتمع المحلي من النشاط السياحي ورفع الوعى المجتمعي، المساهمة في تحسين البنية التحتية وتطويرها، وتوفير البيئة التي تمكن المستثمرين من الشراكة بفعالية.

الباحثة كريستينا عادل 

مقالات مشابهة

  • كيف يحسن قشر البرتقال صحة القلب والأوعية الدموية؟.. دراسة تتوصل لنتائج مذهلة
  • المسيح فى المنيا.. دراسة تتوصل لنتائج حول موقع زيارة العائلة المقدسة
  • دراسة تكشف العلاقة بين قشور البرتقال وصحة القلب
  • دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان
  • دراسة تكشف علاقة القهوة و الشلل الرعاش
  • الدورة الشهرية قبل وقتها لدى الفتيات.. ماذا تعني؟
  • دراسة: الدورة الشهرية باتت تبدأ في سن أصغر من الأجيال السابقة
  • سلوفينيا وفنزويلا... أول دولتين تفقدان آخر أنهارهما الجليدية
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين الضعف الجسدي وخطر الإصابة بالاكتئاب
  • دراسة تكشف عن الآثار السلبية والإيجابية للنعناع على صحة الإنسان