تنصل الكيان الصهيوني من مجزرة دوار النابلسي التي راح ضحيتها نحو 1150 شهيدا وجريحا إثر قيام جيش الاحتلال باستهداف جموع المدنيين العزل في طوابير الانتظار أمام المساعدات الإنسانية.

اقرأ ايضاًمجزرة الجوع..الأزهر الشريف يدين مذبحة دوار النابلسي

وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الجموع البشرية المصطفّة لاستلام المساعدات الإنسانية تعرضت للدهس، ملقياً بأصابع الاتهام نحو سائقي الشاحنات.

وقالت قناة "العربية الحدث" إن الحكومة الإسرائيلية قالت بأن سائقي الشاحنات هم من دهسوا ما يصل إلى 1150 ما بين شهيد وجريح.

#عاجل – الحكومة الإسرائيلية تقول إن سائقي الشاحنات هم من دهسوا ما يصل إلى 1150 ممن كانوا ينتظرون استلام المساعدات#الحدث pic.twitter.com/UNo77txgyy

— ا لـحـدث (@AlHadath) February 29, 2024

 

وأضافت القناة، أن المشهد سيجري تكبيره كثيرا في قابل الأيام، لإجراء التحقيقات المتعلقة بهذا الحدث. 

اقرأ ايضاًاسرائيل ترتكب مجزرة في شارع الرشيد بغزة

من جانبها أدانت وزارتي الخارجية السعودية والأردنية استهداف المدنيين العزّل في مشهد كارثي.


 

المصدر: وكالات

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: سائقی الشاحنات

إقرأ أيضاً:

«كحلا».. بدأت بـ«الصابون النابلسي» وانتهت بمجمع للحرف التراثية

ربما تشابهت معالمها الأثرية مع سائر الوكالات، لكن الفارق يبدو فى رائحة الماضى التى ما زالت تفوح بين أرجاء «وكالة كحلا»، الواقعة فى شارع الجمالية، فمجرد أن تخطو خطواتك الأولى داخلها.

«أسطوات القاهرة القديمة»: «اتربينا حواليها.. ونصنع بداخلها التحف الفنية»

تأسرك حالة الانسجام التى فرضت نفسها بقوة على أمهر «أسطوات» القاهرة القديمة، بعد أن أصبحت مركزاً يضم أصحاب الحرف التراثية، فالكل سارح فى ملكوته ينسجون بأناملهم تحفاً فنية تسكن القلوب ليحافظوا على أسرار مهن توارثوها من الأجداد ويتناقلون فيما بينهم حكاياتها التاريخية.

منذ قرابة العامين اهتدى «رفعت أبوالنجا»، فى طريقه إلى وكالة كحلا ليصبح واحداً ضمن صنايعية ورشة «الأسطى عادل جمعة»، التى تقبع بالطابق الثالث من الوكالة، وتميز أصحابها فى صناعة التحف النحاسية، تشرَّب «رفعت» أصول المهنة وبدأ أولى خطواته فى الإمساك بالبرجل لينقش به على المعدن رموزاً فنية مستوحاة من الحضارات الإسلامية، ويواصل زملاؤه المهنة من بعده ويُخرجون من تحت أيديهم تحفاً تضاهى جمال القطع الأصلية التى تزين المتاحف: «شغلتنا مراحلها كتير.. ولكل واحد دور فيها».

لم يكن الأسطى «رفعت» من مواليد الحى العتيق، لكن عمله داخل وكالة «كحلا» جعل آذانه تنجذب للحديث عن حكاياتها التاريخية: «عرفت إنها مكان أثرى»، لكن الرواية الدقيقة حول أصلها التاريخى ما زالت تائهة عن ذهنه: «سمعت أنها ما بين وكالة لصناعة الصابون.. وما بين إنها غرف الناس عاشت فيها» وما بين الروايات المتداولة، ما زال قلب الأسطى الخمسينى يهفو كلما أتى إلى عمله فى الصباح الباكر، ليفتخر بأنه يصنع بين أرجاء مكان أثرى تحفاً فنية: «أياً كان إيه أصلها.. أنا فرحان إنى بشتغل هنا».

«الوردانى»: «المنطقة هنا كانت مليانة بالوكالات.. وكل وكالة مشهورة بتجارة معينة»

المعلومات القليلة التى تحدَّث بها الأسطى «رفعت» عن حكاية وكالة كحلا جعلته ينصح باستكمال الحديث مع الأسطى نبيل الوردانى، وهو صاحب إحدى الورش المجاورة له فى الطابق الثالث، والمتخصصة فى صناعة التحف والمشغولات اليدوية التى تزين شارع خان الخليلى، من مواليد منطقة الجمالية، ولديه من المعلومات عن «كحلا» ما يفيض به على من حوله ليقول: «المنطقة هنا كانت مليانة بالوكالات.. زى وكالة القطن وبازرعة.. وكل وكالة كانت مشهورة بتجارة معينة».

أما عن ما يميز وكالة كحلا تحديداً، فيتذكر الرجل الخمسينى قائلاً: «سمعت إنها كانت عربخانة.. بمعنى أن التجار اللى ييجوا من الشام وكان معاهم الجمال والحمير كانوا بيخلوها تبات هنا فى الإسطبل بتاع الوكالة.. وكان التجار يروحوا يباتوا عند شهبندر التجار»، هكذا تُتناقل الروايات بين الأهالى قديماً عن وكالة كحلا، التى استمع إليها «نبيل» فى طفولته، فهو من أبناء الحى القديم.

كبر الصغير بين ربوع القاهرة القديمة وتشرَّب من الأسطوات فن المشغولات اليدوية، ما جعله يتشوق لامتلاك ورشة خاصة به، ليمنحه القدر فرصة ذهبية حين أجرت وزارة الثقافة مراحل من ترميم وتطوير الوكالة وتم بناء الطابق الثالث وتتحول إلى مركز للحرف اليدوية، كان الأسطى الخمسينى شاهداً على المرحلة التى جعلته واحداً من بين أصحاب الورش داخل الوكالة تحديداً فى العام 2014: «هنا بعمل شغل الأنتيكات القديمة اللى فيها من الفن الإسلامى».

ومن رواية الأسطى نبيل الوردانى إلى عم «رضا الشيخ»، الذى لم يختلف كثيراً عن مهنة سابقه، فهو متخصص فى النقش على النحاس بالزخارف الإسلامية، وأتى إلى وكالة كحلا منذ ما يقرب من 15 عاماً: «لما خلصوا تطويرها واتحولت لمركز للحرف.. كان فيه مزاد على الغرف وخدت الورشة دى».

«كانت وكالة الصابون» هكذا تحدّث «عم رضا» عن حكاية وكالة كحلا التى كانت تُعرف بـ«المصبنة»، إذ تخصصت فى صناعة الصابون النابلسى، وظلت على هذا الحال لفترات طويلة إلى أن حدث زلزال 1992، ومع تضرر الأهالى لفقدان منازلهم، سكن البعض داخل وكالة كحلا.

ووسط الروايات المتداولة قدّم الدكتور منصور محمد، أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، ملامح تاريخية عن حكاية وكالة كحلا، فهى واحدة من الوكالات التى شُيدت فى العصر العثمانى، وتحديداً فى القرن الـ11 الهجرى، بما يوافق 1084 هجرياً/ 1673 ميلادياً.

ذكر أستاذ الآثار، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن إنشاء الوكالة جاء على يد الأميرين الشقيقين مصطفى كتخدا مستحفظان الشهير بـ«ذى الفقار»، ومحمد كتخدا مستحفظان، واللذين ينتميان إلى طائفة «مستحفظان» وهى إحدى الطوائف العسكرية المختصة بحراسة قلعة الجبل التى يقيم فيها الوالى العثمانى، موضحاً أن الهدف من إنشاء الوكالة هو تجارة الحرير.

وتخصصت الحوانيت أى (المحلات الصغيرة داخل الوكالة) فى صناعة وغزل الحرير وعرضه للبيع، التجارة التى اشتهرت بها الوكالة حتى فترة الحملة الفرنسية، إذ تخصصت خلال ذلك الوقت فى تجارة «الخيش» وعُرفت بـ«وكالة الخيش».

تغيرات كثيرة مرت بوكالة «كحلا»، التى عُرفت بهذا الاسم حين أتى التاجر اللبنانى ريمون كحلا من الشام إلى القاهرة، تحديداً فى العام 1940، إذ تملَّك وقتها الوكالة، واشتهرت بتجارة الصابون فى منتصف القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت أصبحت تُعرف بـ«وكالة الصابون»، لكن مع قيام ثورة 1952 رحل ريمون كحلا عن القاهرة، تاركاً ممتلكاته وعاد إلى موطنه مرة أخرى، بحسب أستاذ الآثار بجامعة القاهرة.

وبعد أن رحل التاجر اللبنانى تعرضت الوكالة للإهمال وأصبح نشاطها فى تجارة الصابون محدوداً للغاية، حتى وقع زلزال 1992، إذ قررت وقتها محافظة القاهرة تحويل بعض المنشآت والمبانى التراثية إلى مراكز لإيواء المتضررين من الزلزال، وانتقل عدداً منهم بالفعل إلى وكالة كحلا حتى تم توفير مساكن بديلة لهم، وفقاً للدكتور منصور محمد.

ومن الإهمال إلى تطوير وكالة كحلا وتحويلها إلى مجمع للحرف التراثية، إذ تحدّث دكتور الآثار عن مشروع التنمية الثقافية الذى خضعت له الوكالة، وتم وقتها إضافة طابق ثالث للوكالة وتزويدها بعدد من الحوانيت ليصبح عددها 70 حانوتاً، ومن ثم أصبحت «مجمعاً للحرف التراثية»، وهو المشروع التنموى الذى أشرفت عليه جمعية أصدقاء البيئة «فدا» للتنمية، وافتتحته محافظة القاهرة فى إطار مشروع تطوير القاهرة الفاطمية بالتعاون مع وزارة الأوقاف، منوهاً بأن الوكالة تنقسم ما بين وزارة الآثار والأوقاف، إذ إن الواجهة الخارجية ومدخلها والحوانيت التى تزين الوكالة من الخارج تتبع وزارة الآثار، أما عن الورش الداخلية بالوكالة فهى تتبع وزارة الأوقاف.

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية.. مستوطنون يحرقون شاحنتين تحملان مساعدات أردنية لقطاع غزة
  • تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأوبئة في غزة
  • مصر: استمرار العمليات برفح تهديد خطير لاستقرار المنطقة
  • في اتصال مع بلينكن.. شكري يحذر من مخاطر أمنية جسيمة لعمليات إسرائيل في رفح
  • وزير الخارجية المصري: استمرار عمليات إسرائيل برفح "تهديد خطير لاستقرار المنطقة"  
  • إعلام فلسطيني: مستوطنون يهاجمون شاحنات مساعدات عند حاجز ترقوميا - فيديو
  • «كحلا».. بدأت بـ«الصابون النابلسي» وانتهت بمجمع للحرف التراثية
  • الاحتجاجات تتواصل في الحديدة: سائقي النقل الثقيل يواجهون احتكار الحوثيين وفسادهم
  • هشام الحلبي بعد رفع العلم الإسرائيلي على رفح: مصر مستعدة لكافة السيناريوهات حتى أسوأها
  • بلومبيرغ: هكذا تهدد عملية رفح الإسرائيلية قنوات المساعدات الحيوية لغزة