علقت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، على زيارة وفد الكونجرس للقاهرة مساء أمس الأربعاء.

ووصفت «عضو مجلس النواب»، بأن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمصر ولقاءهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي هي رسالة واضحة بأن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط محطته الأولى هي القاهرة.

وأوضحت هناء أنيس بأن الزيارة تأتي في سياق تغير ملموس في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو تبنيها بشكل أكبر لما أسماه بـ«السردية المصرية» التي تنقل بصدق وأمانة وشفافية حقيقة الواقع في الشرق الأوسط بشكل عام وفي غزة بشكل خاص، وهو ما تجلى في امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار من مجلس الأمن بعدما كانت تتزعم المعارضين وفي بعض الأحيان كانت المعترض الوحيد على ذلك القرار.

وأشارت إلى أن ثبات الموقف المصري ورسوخه وانحيازه للحق والحقيقة منذ بداية أحداث السابع من أكتوبر هو موقف تاريخي جعل العالم وليس دول الشرق الأوسط فقط، يراجع موقفه من القضية الفلسطينية.

وفي نفس السياق أشادت بموقف الرئيس السيسي الثابت والقوي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس إرادة الشعب المصري بأكمله، منوهة، أن مصر ستظل الحصن الحصين للأمة العربية، وأنها ستواصل لعب دورها الريادي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وشددت على أن مصر ما زالت تتبنى ذلك الموقف رغم الضغوط الدولية والإقليمية، وهو ما تجلى في تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد الكونجرس رفضه كل انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل ضد قطاع غزة وكذلك دعوته المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته، بالإضافة لتكرار رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين أو تذويب القضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكونجرس السيسي

إقرأ أيضاً:

قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟

ترى الصين في تعرض الولايات المتحدة لانتقادات بسبب دعمها لإسرائيل في حرب غزة فرصة للعب دور أكبر في الشرق الأوسط وتقديم نفسها كقوة عالمية ودودة لحكومات المنطقة.

واستضاف الزعيم الصيني شي جين بينغ زعماء عرب في قمة بين الصين والدول العربية في بكين الخميس، في محاولة  للترويج لسياستها الخارجية لقادة المنطقة، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال".

ولكن على الرغم من رد الفعل السلبي ضد الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل، فقد أظهر الصراع في غزة أن واشنطن لا تزال القوة الأجنبية البارزة في الشرق الأوسط.

وبعد عام من التوسط في اتفاق تاريخي بين إيران و السعودية، كانت بكين خارج المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وبقيت على الهامش حيث يتعرض طريق تجاري مهم عبر البحر الأحمر للنيران، وفق تقرير الصحيفة.

وفي افتتاح مؤتمر يوم الخميس بين الصين وجامعة الدول العربية، استغل شي خطابه الرئيسي للتأكيد على موقفه من الصراع في غزة. كما عاد إلى العلاقات التجارية طويلة الأمد على طول طريق الحرير القديم، ووعد بمساعدة ضيوفه على تعزيز التنمية الاقتصادية وإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا دعم الصين لعقد مؤتمر سلام دولي لإنهاء الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

ووضعت الصين نفسها بشكل متزايد كـ "قوة خير" في شؤون الشرق الأوسط، قوة تتصرف بمسؤولية في محاولة لتهدئة التوترات الإقليمية على النقيض من الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى التي تتهمها بكين بتفاقم الصراعات المحلية.

وقد مال المسؤولون الصينيون بشكل أكبر إلى هذا الدور منذ اندلاع حرب غزة العام الماضي، مما أدى إلى تكثيف التواصل الدبلوماسي مع العالم العربي.

ويقول محللون إن الاستياء في الشرق الأوسط من دعم واشنطن لإسرائيل يوفر فرصة للصين لتعميق العلاقات مع الشركاء الأميركيين التقليديين في المنطقة مثل مصر والإمارات.

ولم تبد بكين اهتماما بإزاحة واشنطن كقوة سياسية وأمنية في المنطقة، كما قال ستيفن رايت، الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية في جامعة حمد بن خليفة في قطر.

وأكد غياب رد عسكري صيني على الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر حقيقة أن بكين لن تحل محل واشنطن كضامن أمني في الشرق الأوسط، وفقا لأفنير غولوف، نائب رئيس منظمة مايند إسرائيل، وهي منظمة تقدم الاستشارات لمؤسسة الأمن القومي الإسرائيلية وصناع القرار.

وفي خطابه الخميس، ضاعف شي وعوده بالتعاون الاقتصادي مع الدول العربية، بما في ذلك الاستثمارات في الطاقة والتمويل والأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي، والتي تم توجيهها من خلال مبادرة الحزام والطريق لتطوير البنية التحتية للتجارة العالمية.

كما تعهد شي بالتبرع بمبلغ 500 مليون يوان، أو ما يقرب من 69 مليون دولار، لدعم الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بعد الحرب في غزة، بالإضافة إلى حزمة من 100 مليون يوان التزمت بها الصين في وقت سابق.

وتعتبر الدول العربية مجتمعة الصين أكبر شريك تجاري لها، حيث بلغت التجارة الثنائية 398 مليار دولار في عام 2023، ارتفاعا من 36.7 مليار دولار في عام 2004، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.

ووقعت جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية البالغ عددها 22 دولة اتفاقيات للتعاون مع بكين في مبادرة الحزام والطريق.وتوسعت طموحات بكين في العالم العربي إلى ما هو أبعد من التجارة في السنوات الأخيرة.

وبالإضافة إلى التوسط في الانفراج المفاجئ بين السعودية وإيران في عام 2023، تودد المسؤولون الصينيون إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط لتخفيف الانتقادات الدولية لجهود الحزب الشيوعي لاستيعاب الأقليات المسلمة قسرا في منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية.

وفي أعقاب مؤتمر الخميس، أصدرت الصين وجامعة الدول العربية إعلانا مشتركا دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، ودعا إلى تنفيذ "حل الدولتين" لحل القضية الفلسطينية، وانتقد الولايات المتحدة لعرقلة محاولات منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ويقول خبراء في السياسة الخارجية الصينية إن إيماءات بكين الدبلوماسية بشأن غزة تساعد في تعزيز صورتها كقوة عالمية مسؤولة.  على الرغم من أن هذه الجهود لم تفعل شيئا يذكر للمساعدة في حل الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • ‏رئاسة الانتقالي تؤكد دعمها لقرارات البنك المركزي في عدن
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يؤكد دعم ومساندة الموقف المصري للقضية الفلسطينية
  • خلال استقبال الرئيس السيسي له.. أسامة كمال: عضو الشيوخ الأمريكي أشاد بدور مصر المحوري لدعم استقرار المنطقة
  • قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟
  • السيناتور ليندسي جراهام يشيد بدور مصر المحوري في دعم استقرار المنطقة
  • «صحة الشيوخ»: نتائج زيارة الرئيس السيسي للصين ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي
  • السوداني:حزب الـ(pkk)التركي تنظيم محظور في العراق
  • شاهد| 25 مسيرة ووقفة في المحويت تؤكد ثبات الموقف اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني
  • نائب: رسائل الرئيس السيسي في الصين تؤكد موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينة
  • الجزائر تؤكد ضرورة وضع القضية الفلسطينية نصب أولويات الشراكة العربية الصينية