في خطوة جديدة نحو توسيع القيود المفروضة من جانب الولايات المتحدة، بشأن العلاقات التجارية مع الصين، تعتزم الأولى خلال الفترة المقبلة، رفع الرسوم المفروضة على التجارة الصينية في القطاعات الاستراتيجية التي تخشى واشنطن من الأنشطة الصينية فيها.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع المقبل، عن تعريفات جديدة على التجارة الصينية، مع تركيز الرسوم على القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك السيارات الكهربائية، وذلك في مراجعة للإجراءات التي تم تطبيقها لأول مرة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب تقرير نقلته العربية، فإن الإعلان المقرر صدوره، الثلاثاء المقبل، سيبقي على الزيادات الضريبية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب، لكنه سيضيف لها رسوماً مستهدفة على الصناعات المرتبطة بالسيارات الكهربائية، بما في ذلك البطاريات، والخلايا الشمسية.

وتأتي الخطة تتويجاً لمراجعة التعريفات الشاملة المفروضة على بكين، والتي بدأت في عام 2018، حيث خلال فترة رئاسة ترامب، فرضت واشنطن، ضريبة بنسبة 27.5% على واردات السيارات الكهربائية الصينية، والتي قام بايدن بتمديدها، منذ ذلك الحين.

وتعد هذه القيود الجديدة حال فرضها أكبر تحركات لإدارة بايدن، في الحرب التجارية مع الصين، والتي تخص التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يعانوا من طوفان من الواردات الرخيصة من الصين، وذلك على خلفية استراتيجية الرئيس شي جين بينج، لتعزيز التصنيع في الوقت الذي يحاول فيه تحويل الاقتصاد، كما أن القيود المفروضة على واردات السيارات الذكية الصينية من شأنها أن تعالج المخاوف الأمنية، لأن العديد منها لديها أجهزة يمكن اختراقها.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين السيارات الكهربائية فرض عقوبات السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

هل تحمي رسوم بايدن الجمركية الصناعة الأمريكية؟

إدارة الرئيس جو بايدن اتخذت خطوات جديدة لفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية بهدف حماية الصناعات الأميركية وتقليل الاعتماد على الواردات الصينية.

انتخابات جنوب أفريقيا تنهي ثلاثة عقود من هيمنة الحزب الحاكم حقيقة تجسيد أمير عيد قصة حياته فى "دواعي السفر"

هذه الرسوم تؤدي إلى تأثيرات واسعة تتجاوز الاقتصاد الأميركي، وتمتد إلى الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

يقول الباحث جيفري ريفز في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية إن توسيع إدارة الرئيس جو بايدن معدلات الرسوم الجمركية على السلع المصنعة في الصين يهدد بإضعاف «منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة» التي تعهد بالدفاع عنها.

 

ومن خلال تطبيق معدلات ضرائب تصل إلى 100 في المئة على السلع الصينية، لا يمنع فريق بايدن فقط الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، بل يعطل أيضاً التجارة الإقليمية وشبكات التوريد، بما في ذلك تلك التي تشمل حلفاء وشركاء رئيسيين للولايات المتحدة.

 

وأضاف ريفز أنه بذلك تقوض السياسات الصناعية للبيت الأبيض التكامل الاقتصادي والنمو المشترك في آسيا، الذي يعتبر دون مبالغة أكبر مساهم في السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ نهاية الحرب الباردة، ولهذا الأمر تداعيات عميقة على المشاركة الاستراتيجية طويلة الأمد للولايات المتحدة في تلك المنطقة.

ويكمن التناقض الأساسي في سياسات الإدارة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في سلاسل القيمة في المنطقة، والتي تعد الأكثر كثافة في العالم، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا الفائقة، وفي حين انخفضت سلاسل القيمة في أوروبا وأميركا الشمالية في السنوات الأخيرة، زادت تلك الموجودة في «مصنع آسيا» بشكل ملحوظ بسبب مركزية الصين الاقتصادية في المنطقة.

تداعيات الحد من الصادرات الصينية

لذلك، فإن أي جهد للحد من الصادرات الصينية سيؤثر حتماً على دول المنطقة الأخرى، خاصة أن الصين أعطت الأولوية لتوسيع سلاسل القيمة والتكامل الاقتصادي في جميع أنحاء آسيا.

 

على سبيل المثال، ستؤثر الرسوم الجمركية على البطاريات ومكوناتها والمعادن المهمة على دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، وتم دمج هذه البلدان في سلاسل القيمة التي تتمحور حول الصين وستواجه ارتفاع تكاليف الإنتاج واضطرابات سلسلة التوريد نتيجة لذلك.

 

ويرى ريفز أن الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية ستؤثر بشكل مماثل على اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفان إقليميان رئيسيان، حيث ستؤثر تكاليف الإنتاج والتوريد على شركات السيارات مثل هوندا وهيونداي التي تعتمد على قطع الغيار من الصين، وبالمثل من المحتمل أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة على الخلايا الشمسية الصينية إلى اضطرابات في سلاسل التوريد لدول واقتصادات مثل الهند وتايوان، التي تعتمد على التجارة مع الصين في سلاسل التوريد الخاصة بالطاقة الشمسية والخضراء.

 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي أميركي: سياسة بايدن التجارية اتجاه الصين خطأ فادح
  • هل تحمي رسوم بايدن الجمركية الصناعة الأمريكية؟
  • هل يعني الحكم على ترامب أن لا أحد فوق القانون في الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تلوح بعقوبات على شركات صينية بحجة دعم مجمع الصناعات الدفاعية الروسي
  • أستاذ دراسات دولية يوضح تحديات العلاقات الصينية الأمريكية
  • ترامب: بايدن هو أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • قيس سعيد يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين
  • الحرب الباردة للتكنولوجيا الخضراء: الصين ضد أمريكا بسباق السيارات الكهربائية
  • 393 مليار دولار أمريكي حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية خلال 2023
  • الرئيس السيسي يلتقي عددا من قيادات شركات كبرى على هامش الزيارة التي يجريها إلى الصين