حجة – سبأ:

احتشد أبناء محافظة حجة اليوم في ساحة الرسول الأعظم بمديرية عبس في حشد هو الأكبر في تاريخ المحافظة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

ورفعت الحشود الجماهيرية التي توافدت للساحة من كل حدب وصوب، لافتات معبّرة عن الفرحة بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين والسراج المنير محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وعكست الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها الساحة، الدلالات والمعاني السامية للارتباط الحقيقي بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم ورسمت لوحة وفاء وولاء للرسول الكريم والحرص على الاقتداء والتمسك بمنهج النبي الخاتم.

وباركت الحشود المحمدية التي تقدمها أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري والمحافظ هلال الصوفي ورئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم، إعلان قائد الثورة للمرحلة الأولى من التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز الصمود والثبات في ميادين الصمود وجبهات العزة والكرامة.

ورددت الجماهير المحتشدة بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء محافظة حجة، شعارات الولاء والانتماء والارتباط الأزلي بالرحمة المهداة والسراج المنير والقائد والمعلم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. معبرة عن الفخر والاعتزاز بإحياء مولد المصطفى وتأصيل الهوية الإيمانية وترسيخ الانتماء إلى النور والهادي والمربي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وجسّدت الجموع المحتشدة إصرار أهل الحكمة والإيمان على التمسك بمنهج الرحمة المهداة والقدوة الحسنة والتأسي برسول الله والاقتداء بسيرته العطرة والاهتداء بهديه والسير على نهج آل البيت وأعلام الهدى.

واعتبر أبناء حجة الحشد الأكبر والزخم الشعبي غير المسبوق، الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول الأكرم، من الشعائر المقدسة التي يجب تعظيمها حباً وتوقيراً للنبي الخاتم الذي أرسله الله نوراً وهدى ورحمة للعالمين وشاهداً على وحدة اليمنيين وتلاحمهم واصطفافهم تحت راية سيد البشرية صلى الله عليه وآله وسلم.

وجدد المحتشدون، الولاء الصادق لله ورسوله عليه الصلاة والسلام والتمسك بالمنهج المحمدي في البذل والعطاء والتضحية والشجاعة والصدق والأمانة والتسامح والتراحم والتكافل المجتمعي.

واعتبر أحفاد الأنصار الحشود الشعبية، رداً عملياً على الإساءات المتكررة لما يتعرض له القرآن الكريم والمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وآله من تشويه وإساءات من قبل الأعداء ورسالة لقوى الغزو والاحتلال بتمسك أحفاد الأنصار وأهل الحكمة والإيمان بالسيرة النبوية المطهرة.

وأكد أبناء حجة استمرار الصمود والثبات في مواجهة قوى الغزو والاحتلال والوقوف إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وأبطال الجيش والأمن في مواجهة العدوان والجهوزية لرفد الجبهات بالغالي والنفيس حتى تحقيق النصر.

كما أكدوا أهمية العودة الصادقة إلى الله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم والرسول الأعظم باعتباره منهاج حياة للأمة للخلاص من العبودية والطريق الوحيدة لاستمرار الصمود الأسطوري ومواصلة الانتصارات التي سطرها الجيش في جبهات العزة والكرامة.

تخللت الفعالية، التي حضرها رئيسا محكمة الاستئناف القاضي عبدالملك شرف الدين ونيابة الاستئناف القاضي عبدالله الأحمر ووكلاء وزارتي الشباب والرياضة علي هضبان وعبدالله الرازحي والإدارة المحلية المساعد أحمد الشوتري وقائد ألوية النصر اللواء عقيل الشامي ومدير الأمن العميد نايف أبو خرفشة ومنتسبو السلطة القضائية وعلماء ومسؤول الأنشطة التعبوية بوزارة الشباب ومدراء جهاز الأمن والمخابرات والمكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات أمنية وعسكرية ومشايخ وأعيان قصائد للشعراء علي النعمي وعز الدين جحاف، وأوبريت لفرقة البصيرة.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف

مكة المكرمة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني بتقوى الله عزوجل ، وامتثال ما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: ” في كل عام ومع اقتراب شهر ذي الحجة ، تهفوا أفئدة مؤمنة كثيرة إلى بيت الله الحرام ، وتتوق للحج إليه ، إنها تحلم برؤية البيت العتيق الذي باركه الله عزوجل واختصه بالخير ، وأغدق عليه وعلى من حج إليه ، سحائب رحمته وفيض غفرانه وأمنه وكرمه ، استجابة لدعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ربه ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)”.
وأوضح فضيلته أن الحج إلى بيت الله الحرام فرض عين على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر كله لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، ومن استطاع أن يحج فلم يفعل كان عاصياً آثماً وهو على خطر عظيم قال الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) .
وبين أن مما ينبغي ذكره في هذا المقام التنبيه إلى البيان الشرعي لهيئة كبار العلماء في المملكة والداعي إلى عدم جواز الحج بلا تصريح مدعماً ذلك البيان المبارك بالأصول العامة للشريعة ، والقواعد الفقهية الكلية التي تقرر وجوب دفع الضرر قبل وقوعه وبعد وقوعه ، وتقديم درء المفاسد على جلب المصالح، وتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام، والاعتبار بالمآلات المترتبة على الأفعال إقداماً وإحجاماً، ووجوب طاعة ولي الأمر في المعروف وحرمة مخالفته ، فضلاً عن مراعاة المصالح الضرورية الخمس (النفس، والدين، والعرض، والمال، والعقل) التي جاءت الشريعة الغراء لحفظها، وإثباتها، وإبعاد كل ما يخل بها، أو يجعلها تختل أو تتعطل ، كما هو الحال في الأضرار الجسيمة والمخاطر المتعددة المترتبة على عدم الالتزام باستخراج التصريح بالحج في هذا العصر .
وأبان فضيلته أن الحج مظهر عملي للإخوة الإسلامية ووحدة الأمة الإسلامية حيث يجتمع المسلمون لأداء هذه العبادة كما أداها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً ، ويحصل بهذا التجمع منافع الاقتداء والتذكرة ، وتعظيم شعائر الله ، فالمسلم حين يقف في هذه المشاعر المقدسة يستشعر الحقائق التي كانت وقعت فيها ، ومنها قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجه هاجر حين قالت : إلى من تتركنا ؟ قال إلى الله ، قالت : إذا لا يضيعنا الله وقصة الرضيع الذي يفحص بقدميه من العطش وأمه تسعى بين الصفا والمروة طلباً للغوث حتى أتمت سبعة أشواط فنبع الماء من تحت قدم الرضيع إسماعيل عليه الصلاة والسلام، وقصة بناء البيت ورفع القواعد على التوحيد والإيمان الخالص لله وحده لا شريك له وقصة مقدمات النبوة المحمدية وإرهاصاتها العجيبة ، ثم النبوة والرسالة والدعوة والأذى والصبر والتحمل والهجرة ثم الفتح والانتصار .
وقال فضيلته: فالمسلم حين يقف في هذه المواقف ويستشعر هذه الحقائق يحس بالقرب من الله عند بيته الحرام ، تحوم حوله هذه المعاني وهذه التذكرة فتسيطر على مشاعره وأحاسيسه ، فلا يرى حوله إلا توحيد الله وإخلاص العبادة له ، فيحاسب نفسه على أفعاله في بلاده ، وهل صرف شيئاً مما يجب لله لغير الله ، فيتوب ويرجع بقلب سليم وعمل صاف جميل وعقيدة نقية طاهره ، وكل هذه الحكم والأهداف تدور حول المعنى الذي يربط الإنسان بخالقه ، ويصل أهل الأرض برب السماء والأرض ، فهو المعنى الذي يليق بالناس أن يجتمعوا عليه دائماً ، لتطهير القلوب من أدناس الشرك ، والأعمال من أرجاس الوثنية ، تلك العقيدة التي تتوارى في ظلها فوارق الأجناس والألوان واللغات والأقطار والطبقات ، وتبرز حقيقة العبودية والأخوة ، فالجميع بلباس واحد ، يعبدون إلاهاً واحداً لا إله الاهو ، يجدون قوة الوحدة وفائدة التضامن تحت راية الإيمان ، وداعى هذا التجمع قوله تعالى : ? وَأَذِنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجَ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) والقاعدة الأساسية لهذا اللقاء هي قوله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ) لا في قليل ولا في كثير ، لا في قول ولا في عمل ، لا في مسيرة ولا في هتاف ، إنما هو تجريد القصد والعمل لله وحده وترك كل ما سواه ، فلا يعبد إلا الله ، ولا يُدعى إلا الله ، ولا يُذكر إلا اسم الله تهليلاً وتكبيراً ، وتسبيحاً وتحميداً وتلبية وخضوعاً ، في هدوء وخشوع وسكينة ووقار ، وفي ذل وانكسار .
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام: “أحذر كل الحذر أن تصرف شيئاً من حقه إلى سواه ، فإن ذلك انحطاط من علياء الإيمان إلى حضيض الشرك ، والعياذ بالله” .
وأكد أن الحج موسم كبير لكسب الأجور ، وتكفير السيئات ، يقف فيه العبد بين يدي ربه مقراً بتوحيده ، معترفاً بذنبه وعجزه عن القيام بحق ربه ، فيرجع من الحج نقياً من الذنوب كيوم ولدته أمه .
وقال: وصيتي لكم حجاج بيت الله الحرام أن تحرصوا على أن يكون حجكم مبروراً قال صلى الله عليه وسلم ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه البخاري ، والحج المبرور هو الذي لا تخالطه معصية ، لا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا اشر ولا بطر ولا رياء ولا سمعة.
ودعا الدكتور الجهني ضيوف الرحمن بتقوى الله والعلم أن الله تبارك وتعالى يراقبك في جميع أوقاتك وفي كل أحوالك ، واعلم أنك خدمت وكفيت.
كما أكد فضيلته أن المملكة حامية الحرمين الشريفين بذلت كل طاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والتوجيهية والإرشادية لتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام ولزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيؤدى الحاج مناسك حجه في أمن واستقرار ورخاء وراحة نفسية ، فلم يبق لأحد كائناً من كان أي مجال للفسوق والجدال ، والخلاف والشقاق والتشويش والفوضى وإشغال الحجاج عن أعمال الحج وعن طاعة الله عزوجل ، ولم يبق مجال لانتهاك حرمة البقاع المقدسة بالتجمعات والهتافات غير المشروعة وإيذاء المسلمين عند بيت رب العالمين وعند مسجد سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام والله تبارك وتعالى يغار على حرماته ويحمي مقدساته ويحرس وفوده ، وينصر عباده الذين جعلهم في خدمة الحرمين الشريفين فليس للمفسد إلا الفشل والخزي والعقوبة من الله والبغض من الناس ، (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم).
وختم إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته بالقول ألا وإنكم في استقبال عشر ذي الحجة المباركات التي أقسم الله بلياليها في الكتاب ، وأيام عظم الله شأنها في محكم ذلك الخطاب ، فقال جل شأنه (والفجر وليال عشر ) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه العشر ، قالوا يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء . أخرجه البخاري ، وأخرج الإمام مسلم عن ام سلمة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي ، فأين المسارعون إلى قيامها وصيامها ؟ والمتسابقون فيها إلى الأعمال الصالحة واغتنامها ، فاستنشقوا وفقكم الله نفحات الخير وتنسموها، وتعرضوا لنفحات رحمة الله كلما ألمت واغتنموها فإنها أيام غزير فضلها ، عزيز في الرغائب مثلها ، فالدعوات فيها مقبولة ، والرغائب فيها مبذولة .
وفي المدينة المنورة, أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير المسلمين بتقوى الله، فالتقوى ملاك الوصايا وملازمتها خير السجايا قال جل في علاه (?? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
وقال فضيلته، أيها الحجاج والعمار والزوّار: قدمتم خير مقدم وغنمتم خير مغنم وطاب ممشاكم والرحمة تغشاكم وهنيئاً لكم زيارة البلاد الطاهرة، والبقاع الزاهرة والأرجاء الذاكية، والمواطن الزاكية مكة المكرمة والمدينة المنورة، مبيناً أنكم في مواطن النفحات ومساقط الرحمات ومتنزل البركات ومواضع الخيرات، فمن أم البيت وأحرم بالحج فلم يرفث ولم يفسق ولم يخالط شيئاً من المآثم حتى انتهى من نسكه غفر له ما تقدم من ذنوبه وخطاياه قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ ( مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)، متفق عليه.
وأضاف قائلاً، نزّهوا الحرمين الشريفين وعظِّمُوا حرمتهما، وراعُوا مكانتهما واحذروا ما يعكّر صفوَ الشعائر والمشاعر، محذراً من الجدال بالباطل والتنازع والتخاصم والتقاطع والتشاجر والشقاق والافتراق ولا تجعلوا الحجّ مسرحاً للخلافات والمخاصمات والمشاحنات والعداوات ولا مكاناً للهتافات والعصبيات والحزبيات قال جل وعلا (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ? فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ).
وأشار فضيلته، الي ضرورة تفقه الحاج في المناسك قبل لبس الاحرام والتوجه إلى بيت الله الحرام، وسؤال أهل العلم عما يشّكل عليه، محذراً من استفتاء الجاهلين وسؤال من لا يعرف بالعلم والفتوى، فكم من حاج شرع في أداء نسكه وهو لا يدرك أحكامه فترك ركناً أو أسقط شرطاً، قال جل وعلا (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ).
وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الحجّاج بالالتزام بالسُنن المسندات النيّرات والحذر من البدع والمحدثات، قائلاً لا تنحنوا لأموات، ولا ترجو شفاء من رفات ولا تتبركوا بالقبور ولا تستشفوا بها ولا ترموا الأطعمة والحبوبَ والنقود والسُّبَحَ والثياب عليها ولا تستغيثوا بالأموات ولا تسألوهم سدَّ الفاقات وإغاثة اللهفات وارفعوا إلى الله وحده الحاجات والرغبات والدعوات واحذروا التشبه بأهل الدجل والخزعبلات والخرافات.
وأضاف أيها الحجّاج، لا تتبركوا بجدار أو باب، ولا تتمسحوا بمنبر ولا محراب ولا تلتمسوا البركة من مغارة أو جبل أو صخرة أو أحجار فالبركة لا تلتمس من الجمادات،
وخاطب فضيلته الحجّاج قائلاً، ارحموا الضعفة والنساء والشيوخ والهرمين ولا تؤذوهم ولا تدفعوهم ولا تضايقوهم وأفسحوا لهم يفسح الله لكم وعليكم بالرفق والتمهل والترسل ولِينِ الجانب والمسامحة وترك المزاحمة، وأكثِروا من التوبة والاستغفار، وتَذَكَّروا جلالةَ المكان، وشرف الزمان.
وفي ختام الخطبة حث إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين على الالتزام بما اقتضت السياسة الشرعية والمصلحة المرعية بتحديدَ عدد الحُجَّاج كلّ عام، فلا حج إلا بتصريح من خلال الجهات الرسمية دفعًا لمفاسِد الزحام، ومنعًا لحصول الفوضَى ووقوع الاختلال والاضطراب في الحج.

مقالات مشابهة

  • سنن الأضاحي وشروط الأضحية السليمة.. تعرف عليها
  • سنن الأضحية.. اعرف ما يستحب فعله لنيل الثواب
  • وزير الأوقاف: الأضحية تدخل البهجة والسرور على الفقراء
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: 3 أعمال مستحبة يوم الجمعة
  • حكم قراءة القرآن قبل أذان الجمعة في المساجد.. «الإفتاء» توضح
  • 6 سنن تُكفر ذنوبك.. اغتنمها في الجمعة الأخيرة من ذي القعدة
  • علي جمعة يوضح أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة
  • الإفتاء توضح حكم الدين في صيام ذي الحجة.. الأيام المستحبة